اعمدة الرأي

#دكتور إدريس السيد البدوي:(يكتب) اهل الدور والقصور :يفترشون: الارض ويلتحفون السماء

متابعات:اللحظة نيوز

لقد ظل السودان طوال عامين كاملين ينزف الدماء التي عاني منها ابناء الوطن وكما تعلمون ان استدامة الحرب تضرر منها القاصي والداني وبات اهل الدور والقصور يفترشون الارض ويلتحفون السماء لاجئين ونازحين في دول شتي لذلك ومن اجلهم تسعي منظمة الوادي الاخضر بمبادرة وطنية صادقة لايقاف نزيف الحرب الدامي وتضميد الجراحات وتعزيز المشاعر الوطنية والوجدان الوطني من اجل ايقاف الحرب اللعينة التي قضت علي الاخضر واليابس وفي ظل االتعاطي مع حيثيات هذا الموضوع الذي تهتم به ادارة المنظمة تسعي لتسوية وحل النزاعات والخلافات مما يساهم علي التوافق علي العقد الاجتماعي وترك الماضي والنظر الي المستقبل المامول وايضا صياغة الثقافة السودانية وهي غنية المحتوي والموروثات والهوية السودانية وهي جامعة مما يسهم في بناء هوية سودانية مقبولة للجميع
السلام الاجتماعي اهم الركائز التي يتم عبرها توحيد ارادة الشعوب ومن خلاله بناء مجتمعات معافية خالية من كل الشوائب
وتسعي في ذلك المنظمة في خلق شراكات اصيلة في نشر السلام المجتمعي والتعايش السلمي ونبذ خطاب الكراهية
اعداد برامج اعمار تشمل كافة الجهات وقبل ذلك لابد من معالجة التشوهات الاجتماعية والادواء والعلل التي اقعدت بالمجتمعات حتي اوردتها موارد الخبال واصبحت الحرب من موروثاتها وايضا معالجة مكتسبات الشعوب من الثقافات التي تاثروا بها في دول المهجر واماكن النزوح لتكون وحدة اندماجية جاذبة يرتضيها الجميع تسخير الالة الاعلامية والاعلام وقنوات التواصل الاجتماعي علي ان يكون اعلام مهني غير منحاز يساهم في اعادة رتق النسيج الاجتماعية ومشاركةالموسسات والجماعات الدينية ودور العبادة والموسسات التعليمية والتربوية والروابط الاقليمية والنوادي والاندية وعبر التواصل والاتصال مع المجتمعات والافراد وادارة وتوعية وتوجيه تلك المجتمعات نحو التغيير الايجابي وذلك بتزويدهم بالافكار والقيم والخبرات والمواقف والمعارف والعلوم ادارة حوار حر مفتوح وندوات وحلقات نقاشية وورش عمل وسمنارات وموتمرات للتعايش السلمي وقبول الاخر كما تسعي المنظمة الي اشراك السكان والادارات الاهلية وقيادات المجتمع في انشاء لجان مصالحات وهذا امر بالغ الاهمية لتجنب اعمال الانتقام التي تطيل امد الحرب
كما ينبغي اشراك الموسسات الرقابية والصحافة ومنظمات حقوق الانسان ومراكز البحوث والدراسات والمنظمات الوطنية والاستماع الي كل الاطراف وتفهم كل الاراء دون عزل او اقصاء لاحد بهدف الوصول الي رؤية وارضية مشتركة التي يلتقي عندها الجميع
من خلال ما ذكر يمكن القول بان العمل علي مشروع وطني جاذب للسلام الاجتماعي والتعايش السلمي هو مفتاح الحل لجذور الازمة التي ظلت سنوات تؤرق الجميع لذا يجب من الجميع العمل علي بناء هذا المشروع الذي يشكل سودان الغد ونقل ذاكرة العمل المشترك للاجيال الصاعدة مهما كان امر المشكلات يكون النقاش حولها من منطلق البحث عن حلول والحل يكمن في السلم المحتمعي والتعايش السلمي اما فيما يتعلق بحزئية تحصين الحدود فلابد من ترسيم الحدود وفق الخارطة المتوافق عليها منذ امد بعيد والتي اعتمدت في الغارزيتا وتم التوقيع عليها كمثال غابة ابوضلوع لا يستطيع اي احد الاعتداء عليها لانها في غارزيتا غابات السودان بحدودها الجغرافية والطبوغرافية المعروفة لذلك فان ترسيم الحدود يحل مشكلة التداخل وعلي الشريط الحدودي اقامة قري نموذجية للاسكان الحضري لخلق بيئة جاذبة بما بستوعب التصاهرات الاجتماعية والعلاقات بين دول الجوار وهذا ما نصبو اليه ولنا رؤية شمولية لاقامة موتمر للتعايش السلمي والسلام المجتمعي بمحاور اكثر عمق ورؤية مفاهيميةةمعرفية بواقع الحال والمال ليظل المجتمع المدني في خدمة الشعوب
وبالله التوفيق

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
سياسة الخصوصية