اعمدة الرأي

*السيد والي ولاية الخرطوم* *قتلتنا محلية شرق النيل*

لجان إسناد دار السلام المغاربة محلية شرق النيل

*السيد والي ولاية الخرطوم*
*قتلتنا محلية شرق النيل*

متابعات: اللحظة نيوز

أولاََ وقبل كل شي فإن الأستاذ أحمد عثمان حمزة والي ولاية الخرطوم من وجهة نظري هو من أفضل الولاة الذين شهدتم في حياتي كمواطن، ولعل فترة الحرب العصيبة اظهرت معدن هذا الراجل وأكدت انه فعلا الرجل المناسب وفي الزمان والمكان المناسبيين، فلقد كان الرجل حاضرا مع المواطنين ومتفقدا لِاحوالهم ويتألم ويشاركهم أحزانهم ، ومكملاََ لاحتياجاتهم فلقد كنت مشاهدا ذلك وبشكل مستمر في تغطيات قناة السودان الرسمية، ولا انكر انني يوم من الأيام قد دمعت عيناي عندما شاهدته مخاطباََ بعض مواطني أمدرمان الناجين من انتهاكات المليشيا، فقد سألت دموع الرجل أثناء مخاطبته للمواطنين وهو يقول (*والله الشعب السوداني لا يستحق ذلك*) ، ابكتني تلك الكلمات الصادقه والمشاعر الطيبة وشعرت وتأكدت حينها انه الرجل الأنسب لهذا الموقع فإن كان يقود الولاية قبل الحرب بامكانيات مادية، فإنه قد قاد الولاية أثناء الحرب بروح الشخص المشارك لأوجاع الناس ومواسياََ لاحزانهم، وفعلاََ تقلب الرجل حيثما تقلب الوضع،
وحتى كتابة هذه الرسالة لو خيروني بأن اختار شخص واحد يبقى في قيادة الدولة من ولاء ووزراء فلن اتردد لحظة في ان اختار الأستاذ احمد عثمان حمزة ، وهذا ليس نفاق ولا مجاملة مني.
ولكن كل هذا لا يعفيني انا كمواطن من شرق النيل قبل ان اكون رئيس اللجنة (منطقة دارالسلام المغاربة) من ان ألومه على التقصير الذي حصل تجاه مواطني المنطقة، فالأخ الوالي الذي لم يترك منطقة تم تحرريها من دنس المليشيا إلا وكان أول الحاضرين والمهنئين والمتفقدين لإنسان تلك المنطقة وبل وسرعان ما يأتي باركان حربه وبصحبة المؤسسة التعاونيه ومحملا بالدعم المطلوب من مواد غذائية وتوفير الاحتياجات العاجلة من مياه وصحة وغيرها.
فلقد فات على السيد الوالي أو ربما نسي ان هنالك منطقة إسمها دار السلام المغاربة كانت تحت الإحتلال منذ الطلقة الأولى للحرب وحتى الثالث من شهر رمضان، وبذلك تكون هذه المنطقه من اكثر المناطق التي عاشت فترة زمنية اطول تحت هذا العبث وتحت هذه المليشيا، بل قد يكون السيد الوالي لا يعلم ان اخر شهرين من عهد هذه العصابه حُرم المواطن حتى من التسوق بعد ان احرقت تلك العصابه الاسواق واصبحت تداهم المنازل لتأخذ من طعام المواطنين ، قد يكون فات على السيد الوالي أن مواطني هذه المنطقة كانوا لايجدون مايأكلون، فإن كنت تملك المال فإنك لن تجد سوق لتشتري منه ، كان هؤلاء القوم في أشد الحوجة لزيارتك ولمواساتك ولدعمك، كنا نأمل انك سوف تكون حاضرا بعد ايام قليله من دخول الجيش ان لم يكن بعد ساعات، فقد كان هذا عشمنا فيك نشهد الله على ذلك،
دعنا نكون اكثر منطقية واكثر تفهماََ ولنجد لك بعض الأعذار وها نحن قد اكملنا الشهرين بعد التحرير، لربما المشاغل هي من حالت دون ذلك، وبرغم انك قمت بزيارة لمناطق كثيرة حررت بعد المغاربة ولا اريد ان أذكرك وانت أعلم بذلك، حتي جيت مناطق على بعد ميل من المغاربة ومريت بشارعنا ولم يفتح لك الله ان تزورنا علما بأن سكان المغاربة هم الاكثر تواجدا فى فترة الحرب،
لكن برضو خلينا نجد ليك عذر انت والمؤسسة التعاونية (َنقول على قول الحبوبات دي قسمتنا كده)
ولكن كيف نجد العذر للمدير التنفيذي للمحلية الذي يبعد مكتبه مننا عشرات الأمتار
هل تصدق يالسيد الوالي وبرغم مرور شهرين على إعلان
تحرير شرق النيل، فان ممثلك لدينا لم يقدم لنا زيارة واحدة، فالسيد المدير التنفيذي الذي يسكن أمدرمان اساله متى كانت اول زيارة له لمكتبه بعد التطهير؟( قول ليه جيت المحلية متين بعد شهر ولا أكتر من شهر) ، اسأله ماذا قدم للمحلية وهل تفقد مواطنيها وجلس واستمع لاحتياجاتهم ام الجري بين أمدرمان (مكان سكنه) وبين المحلية لم يمكنه من القيام بذلك،
كونك بتعرفه كويس واشتغل تحتك يوم ما قبل ان تكون وألي هذا ليس بالضرورة سبب يجعل منه مدير تنفيذي ناجح لمحلية شرق النيل، بالنسبة لي كمواطن فإن مدير تنفيذي مثل هذا الرجل لا يلزمني ولن يلزمني، فمتى اجده ان لم يكن موجودا ومتفقدا في هذه الظروف وفي هذه الفترة،
اسأله هل تم توزيع اي من المواد الغذائية لمواطني وتكايا هذه المنطقة؟
ح يقول ليك الدقيق جا في المخزن والناس ديل لسه ما استلموا حصتهم
لكن اسأله لماذا لم يستلم الناس حصتهم؟
تخيل لسه في عقلية بتاع محلية وفي مثل هذا الظرف َداير تمارس معاك البيروقراطية والجرجرة بتاعة المحليات في أوقات السلم
تخيل أول زيارتنا للمحلية ماذا كان رد الموظفين هناك(*وقتها سيادته كان غائب و في امدرمان مع اولاده ربما*) ، قالوا لينا إنتو لسه ما تم تعيين ضابط اداري لمنطقتكم، المواد والتعيينات موجوده بس منتظرين يتم تعيين ضابط إداري للوحدة الإدارية عشان يستلم حصتكم
تخيل دي عقلية داير تحكم بالفهم ده وفي ظل الظروف دي، فبدل أن يقوم سيادته بتوزيع هذه المواد الغذائية للمواطنين بنفسه (ان شاء الله يمشي المساجد ويسلمها الائمه ويكلفهم بتوزيعها)
*اتخيل* نحن لسه في مافي ضابط إداري واللجان لسه ما اتكونت (*بالمناسبه نحن سبقنا الكل، فعندما لم يكن هنالك من يمثل الحكومه سوى الجيش وفي ثالث يوم من التحرير اجتمع الناس وشكلوا لجنة سميت بلجنة الإسناد وتم تصديقها من قيادة استخبارات الجيش في المنطقة، لانه في الوقت الذي لم يكون للمحلية وجود تحملت ادارة الجيش المسؤلية وقدمت الجاز للابار وقدمت التصاديق للمحال التجارية عبر اللجنة لتعود الحياة لطبيعتها ، وقدمت اللجنة الدعم الكامل للقوات المسلحة من المساعده في القبض على المتعاونين وفتح باب التجنيد لاستنفار أبناء المنطقة والذين هم الان على أعتاب التخريج، في الوقت الذي لم تكن فيه حكومه ولاية كانت اللجنة حاضرة مع الجيش وكأن الجيش حاضرا ولم يخيب ظنها*،
عندما كانت المحلية نائمة قامت اللجنة بمجهودات فردية بإقامة مركز امتحانات للجلوس لامتحانات سادس ابتدائي وبرغم ذلك لم يكلف المدير التنفيذي نفسه بأن يسجل حتى زيارة المركز ناهيك من الدعم المالي لإعاشة المراقبين وقوات التامين.
بعد ده كله لما تمشي للمحلية الجاتنا بعد الاربعين 😀😀 يقولوا ليك نحن ذاته لسه ما كونا اللجان (يعني مامعترفين بلجنتكم دي)
يآخي لجان شنو انسى كونه في لجان انا جيتك كمواطن والمفروض اصلا ما اجيك، تجي انت لحدي منطقتي وبي نفسك تقدم الجازولين للبيارات وتفتح المشافي وتقدم المساعدات

المهم على مواطني شرق النيل بالاخص دار السلام المغاربه (انا ماعارف بقية المناطق الحاصل فيها شنو) لكن على مواطني المغاربه عدم الموت والانتظار حتى ينعم الله على السيد المدير التنفيذي بتعيين ضابط إداري او ان يقوم هو بنفسه بتوزيع المساعدات عليكم.

كدي خلينا نتخطى الحته دي وتقريبا الان كلفوا زول يكون مسؤول من الوحده الإدارية، اتخيل معاي بعد الجرجرة الطويييلة دي كلها طلع نصيب الأحياء دي شنو من المساعدات؟
منطقة دار السلام المغاربة التي تتكون من سته أحياء واقل حي يوجد به مايقارب ال200 اسره وفي بعض الاحياء اكثر من ذلك،
كل الاحياء دي نصيبها طلع 40 جوال دقيق عبوة 25 كيلو يعني بواقع سته جوال ونص لكل حي
يعني سته جوال ونص ل200 اسرة تقريبا يعني بواقع كيلو إلا ربع للاسرة(والله صحي) ده بعد شهرين إنتظار، طبعآ مافي حي أستلم ولا اظن في حي ح يستلم المهزلة دي
اسأل المدير التنفيذي عن حصة جاز البيارات المصدق بواقع 30 جالون للبيارة في الأسبوع في حين لم نستلم سوى 26 جالون طوال الشهر (جاز يشغل البيارة 4 مرات في الشهر)
المهم
اسأل مديرك التنفيذي لماذا يزور مناطق تبعد 50 كيلو متر من مكتبه ولم يزور منطقة على بعد خطوات، خصوصا وانه المناطق البعيده التي يزورها هي من اقل المناطق تاثرا بالحرب، المناطق التي دخلتها المليشيا في اواخر عهدها كما انها من المناطق الافضل اقتصاديا وقادرين يغطوا احتياجاتهم واحتياجات الفقراء منهم، الرساله الواضحه انه المدير التنفيذي أفضل ليه يعمل زيارة لمنطقة تكون بالنسبة ليه شغل إعلامي وبهرجة واستقبالات وذبائح افضل من يزور منطقة ح يقدموا ليه شكاوي ومطالب 😀😀، ده سبب والسبب الثاني واضح مافي داعي اذكره
المهم ماعلينا
الباب ما زال مفتوحا لك أيها السيد الوالي متى ماقررت ان تزورنا وتتفقدنا وتتحمدن لينا بالسلامة على التحرير نحن جاهزين. لكن قبل ذلك أرجو ان تغير لينا عتبة بيتك، وتركب لينا عتبة من شرق النيل تحس بأوجاع الناس وبرغم اني ضد فكرة لأزم زول من المنطقة يحكم لكن التجربة أكدت لينا انه لو موظف الدولة ما حركته وظيفته المحاسب عليها امام الحاكم وامام الله عشان يجتهد ويبذل كل جهده لخدمة المواطنين لو ما حركه وأجبه ودينه للاسف بحركه انتماءه للمنطقة ان يقدم ليها ما استطاع
لذلك كلف لينا طاقم جديد للمحلية ومن ابناء شرق النيل، بعدها بنقول ليك غطيت على التقصير الحصل وبقول ليك حصل خير، فطاقم المحلية ليس بقدر التحدي ولا بحجم المرحلة الحالية التي تطلب قيادة مرنه ومواكبة وقريبة من المواطنين.
معليش كان اطلت وعصرت لكن بعد تجربة سنتين حرب كنت فاكر كل شيء فينا ح يتغير لكن محليتك صدمتنا.
(بالمناسبه كبري المنشيه الكبري الوحيد الماشغال، ماقادرين تزيحوا الحاويات دي ولا الفهم شنو، برضو بنقول قسمتنا كده😀)

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
سياسة الخصوصية