أخبار عاجلة

بسم الله الرحمن الرحيم حزب الأمة بيان صحفي من حزب الأمة بقيادة السيد مبارك المهدي حول تطورات الحرب في السودان

اللحظة نيوز: بشارة ادريس

 

شهدت الحرب في السودان تطورًا نوعيًا خطيرًا على عدة مناطق وأهداف، مع تركيز على إقليم البحر الأحمر وشرق السودان. ومن الواضح أن هذه الغارات كانت ذات طابع تقني عالٍ يتجاوز قدرات الدعم السريع. لذا تأكد لنا بأن هذه الغارات، التي أحدثت دمارًا هائلًا بالقواعد العسكرية للجيش السوداني في شرق السودان ودمرت خزانات الوقود في بورتسودان وكسلا وعدة مدن أخرى، آخذة في تحويل حرب السودان إلى آتون الصراع الدولي الإقليمي على البحر الأحمر، وامتدادًا للصراع العربي الإسرائيلي الدولي مع إيران حول النفوذ في الشرق الأوسط والسيطرة على مداخل البحر الأحمر.

أُضف إلى ذلك القلق الإقليمي والدولي من عودة وتسليح عناصر النظام المباد من الإسلاميين إلى سدة الحكم، وسيطرتهم على القرار السياسي والعسكري في السودان، والسماح بعودة تمركز إيران في الساحل السوداني الغربي للبحر الأحمر، مما أحدث قلقًا إقليميًا ودوليًا، لأن هذا من شأنه أن يُهدد الدول المتشاطئة على البحر الأحمر، ويُعزز الموقف الإيراني في الصراع الدائر حول البحر الأحمر. كما يُعيد ذلك مسلسل دعم إيران للحركات الجهادية في غزة وسيناء في عهد الإنقاذ، والغارات الإسرائيلية المباشرة على مصنع اليرموك وبورتسودان.

إن هذه الحرب اللعينة، التي دفع ثمنها الشعب السوداني، كان يجب أن تتوقف بعد مرور شهر، منذ 11 مايو 2023، بتنفيذ اتفاق جدة، لكن صراع السلطة والمصالح حال دون ذلك. والآن نكرر وندعو نحن في كيان الأنصار وحزب الأمة بالوقف الفوري لهذه الحرب، فبعد أن دمرت الحرب العاصمة ووسط البلاد، نرفض أن تنتقل هذه الحرب إلى غرب البلاد، الذي عانى ما عانى من الحروب والنزوح في عهد الإنقاذ وما زال يعاني اليوم في الفاشر.

إن الدعم السريع كقوة عسكرية متماسكة مرحلة انتهت، وتحول إلى شراذم وعصابات. إن الخطر الأكبر اليوم على مستقبل كيان الدولة السودانية هو انتشار المليشيات والسلاح في قلب العاصمة. كما أن هذه الحرب أفرزت مأساة إنسانية غير مسبوقة، وحولت ملايين السودانيين إلى نازحين ولاجئين تضربهم الأمراض والمجاعة.

إن هذه التطورات بمثابة إنذار أخير لوقف هذه الحرب، والابتعاد عن إقامة أي قواعد عسكرية على شواطئ السودان.

إن العلاقات الخارجية السودانية يجب أن تقوم على أساس حماية أمن السودان القومي، وتبادل المصالح مع محيطه الإقليمي والدولي، والابتعاد عن اتباع سياسة المحاور، وحل أي نزاع مع الأشقاء من خلال الحوار الدبلوماسي، حفاظًا على مصالح السودان ودوره التاريخي الرائد في محيطه الإقليمي والدولي.

والله ولي التوفيق
حزب الأمة
12 مايو 2025

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
سياسة الخصوصية