أخبار عاجلة

*والي الخرطوم ماكان العشم*

متابعات: اللحظة نيوز

قبل عشرة أيام خاطبنا والي ولاية الخرطوم عبر عدة مواقع أخبارية إلكترونية نشكوا فيها إهمال الولاية ( ممثلة في السيد المدير التنفيذي) لمنطقة دار السلام المغاربة، فهذه المنطقة التي تتكون من سته أحياء كبيرة وتتمتع بكثافة سكانية كبيرة للأسف قوبلت بإهمال شديد من قيادة الولاية والمحلية،فبرغم مرور أكثر من (70يوم) على تحرير هذه المنطقة العريقة إلا أنها لم تحظى بأي زيارة لأي مسؤول من الولاية أو رئاسة المحلية ولم يتم تقديم اي دعم لهذه المنطقة فوالي الخرطوم الذي زار جميع مناطق الولاية وساند ودعم المواطنين وقدم كل الخدمات المطلوبة من مواد غذائية عبر المؤسسة التعاونيه وغيرها ووفر الخدمات الصحية ووقود الآبار لمياه شرب، الا انه تجاهل هذه المنطقة وبرغم اننا خاطبناه بهذا التقصير إلا انه للأسف لم تجد شكوتنا اي اهتمام ولا حتى إعتذار.

وعلى الرغم من الجهود الكبيرة التي قام بها سكان المنطقة عبر لجنة الإسناد بالإضافة إلى وقوف القوات المسلحة بجانب المنطقة وتحملها بعض المسؤولية في غياب الولاية وبرغم الجهود الكبيرة التي بذلتها اللجنة وعملها على افتتاح مركز صحي بسيط وبجهود أبناء المنطقة العاملين في القطاع الصحي، وما فعلته اللجنة من نظافة الشوارع(شارع الوالي)، واستنفارها للشباب وفتح معسكر تدريب باسم احد شهداء المنطقة (معسكر الشهيد طيار الزبير عثمان)، وعملها على دعوة اصحاب المحال لمزاولة اعمالهم وعمل التصديقات اللازمة عبر استخبارات المنطقة، بل طال عملها حتى نظافة مبنى المحلية نفسه، فالمحلية التي بدأت عملها بعد 40 يوم من تحرير شرق النيل لم تكلف نفسها للمرور على اقرب منطقة للمحلية من حيث الموقع الجغرافي ومن حيث أنها من المناطق التي عانت في فترة التمرد ومن المناطق التي طال وجود المليشيا فيها،

كنت حريص جداََ ان تصل شكوتنا الي السيد الوالي وفعلا تم إرسال الشكوى إلى المكتب التنفيذي لمكتب الوالي عبر احد الموظفين حتى نتأكد ان رسالتنا قد وصلت فلربما الرصد الصحفي لمكتب الإعلام والعلاقات يكون ضعيفاََ وتضيع شكوتنا وسط المواقع الإلكترونية الإخبارية
كما أنني حرصت ان اعطي السيد الوالي مزيدا من الوقت حتى يتم الرد فعلا او قولا على الشكوى ولكن للأسف الشديد لم يحدث شيء، وكما كان رائي في السيد الوالي الذي ذكرته في ذلك المقال بأنه من افضل المسؤولين وأكثرهم قرباََ للمواطنين واكثرهم إحساسا بالمسؤولية، لازلت أجد نفسي غير قادر على انتقاد الأستاذ أحمد عثمان حمزة، ولكن بالمقابل لا أستطيع ان اصمت على تمادي الولاية ولا أستطيع ان اضيع حق مواطني دار السلام المغاربه، فالوالي مسؤول أمام الله عن رعيته، فنحن لم نطلب سوى زيارة الوالي واهتمامه بالمنطقة وضغطه على المحلية بتوفير جاز الابار وتقديم مساعدات على المواطنين مثلهم مثل سائر مواطني ولاية الخرطوم،
السبب الوحيد الذي أجده امامي من هذا الاهمال وعدم الإستجابة هو مطالبتنا بتغيير المدير التنفيذي للمحلية، ربما هذا الطلب هو الذي ازعج الوالي وكان هو الطلب المستحيل الذي جعل الوالي يتردد من زيارة المنطقة، نعم ربما كان هذا الطلب مستحيلا فنحن شعب تغلب عليه العاطفة حتى في قراراتنا الرسمية فكيف للسيد الوالي ان يقوم بتغيير المدير التنفيذي للمحلية والذي كان زميله لسنوات طويلة، كيف للسيد الوالي تغيير شخص على أعتاب المعاش، وجرح مشاعره بالاعفاء بعد عقود من الخدمه في محليات الولاية المختلفة، نعم هذا حالنا للاسف (وربما لو كنت مكانه اكون بنفس هذا التفكير العاطفي)
ولكن هل يستطيع السيد الوالي ان يقدم هذا العذر عندما يلقى الله عز وجل في يوم لا رجعة فيه، هل يستطيع السيد الوالي تحمل مسؤولية تقصير المحلية عندما يقف امام الخالق وهو يسأله كيف نامت مئات الاسر في دار السلام المغاربه وهي لا تجد ما تأكله بينما الإغاثات والمساعدات تملا المخازن او توزع دون عدالة(وحتى تاريخ اليوم طالعت خبر إشرافكم على توزيع إغاثات على بعض مواطني أمدرمان)
عليك ان تعلم يالسيد الوالي ان مئات الأسر تعاني من عدم توفر مياه الشرب لان الجاز الذي تقدمونه لا يكفي لتشغيل الآبار لمرتين في الأسبوع، وعليك ان تعلم حتى نكون شهداء عليك يوم القيامة ان بيوت كثيرة كانت منتظرة مساعداتك الغذائية، واليوم يعجز عوإئلها من توفير لقمة العيش لهم، فهولاء المواطنين قد عانوا واهلكتهم الحرب ونالت من أجسادهم وكانوا في حوجة لوقفتك معهم حتى تعود بهم العافيه وحتى يجدوا فرص عمل من خلالها يستطيعون توفير إحتياجاتهم المعيشية، وحتى ذلك الوقت فأنت المسوؤل منهم، نعم مسؤول امام الله
فكن مستعدا والله المستعان

لطفى عبدالقادر
دار السلام المغاربة / محلية شرق النيل

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
سياسة الخصوصية