تداولت منصّات التواصل الاجتماعي مقاطع صوتية تزعم وفاة خليفة حفتر خارج ليبيا بينما لم يصدر أي تأكيد رسمي من بنغازي أو من مصادر طبية معتمدة. هذه ليست المرة الأولى التي تنتشر فيها أنباء مماثلة؛ فقد رُصدت منذ عام 2018 عدة تقارير غير موثوقة أعلنت وفاته في أكثر من عاصمة قبل أن يظهر مجددًا في مناسبات ميدانية وسياسية، أبرزها عملية طرابلس في أبريل 2019.
مصدر بالمؤسسة العسكرية أفادت بأن حفتر يمارس نشاطه المعتاد حتى تاريخه، وأوضح المركز الليبي لمكافحة الشائعات أنّ الأنباء المتداولة تندرج ضمن المعلومات غير المثبَتة، داعيًا وسائل الإعلام إلى التحقق من الجهات الرسمية قبل النشر تفاديًا للمساءلة بموجب قانون الجرائم الإلكترونية رقم 5 لسنة 2022.
خبراء في شؤون الإعلام يرون أن تكرار هذه المزاعم يعكس حالة الانقسام السياسي ويُستغل لإرباك المشهد العام، مع التحذير من تأثير الأخبار غير الدقيقة على المساعي الجارية لتوحيد المؤسسات الأمنية والعسكرية. وحتى صدور إعلان موثّق، تبقى الرواية ضمن نطاق الشائعات التي تفتقر للدليل القطعي.
