
قال تعالي
“يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ” [الحجرات: 6].
شهد موسم الحج لعام 1446 هـ (2025 م) حضورًا لافتًا لبعثة الحج السودانية التي أثبتت كفاءتها من خلال جهود ميدانية أثمرت عن تنظيم متميز وخدمات مشهودة، رغم ما واجهته من حملة تشويه ممنهجة على منصات التواصل الاجتماعي.
وقد استهدفت الحملة الأمين العام للبعثة والملحق الإداري، رغم الجهود الكبيرة التي بذلاها لإنجاح الموسم، ما أثار تساؤلات حول دوافع الحملة وتوقيتها. وتشير مصادر مطلعة إلى أن مطلقيها من أنصار الحقبة السابقة، ممن كانوا يحظون بالامتيازات والمواقع المرموقة تعطلت مصالحهم الشخصية وتوقفت الكمشنات من ايجارات السكن والعياذ بالله وتوقفت منافعهم الخاصة مع الشركات ، هم يسعون الآن لإعادة نفوذهم بوسائل لم تعد تنطلي على المتابعين ، أتقوا الله في الناس واعلموا أن هنالك رب في السماء هل سألتوا أنفسكم بأن التشويه والتشهير بالظلم والأفك والبهتان الذي اصابهم مس أسرهم وعشريرتهم أيضا فأين تذهبون من الله يوم القيام؟
الادعاءات التي طُرحت تمثّلت في شكاوى حول شح الطعام وضعف السكن وخدمة الترحيل، بينما كشفت شهادات الحجاج أنفسهم عن حقيقة مغايرة تمامًا. فقد توفّر السكن المريح والنقل المُنظَّم، وتم تقديم الطعام بنظام البوفيه المفتوح، ما لاقى استحسان معظم الحجاج.
لكن الحملة سرعان ما ارتدت على أصحابها، بعدما تصدّى لها وعي الجمهور والحجاج أنفسهم، الذين أكدوا نجاح الموسم عبر رواياتهم المباشرة. وهكذا، مُحقت آمال الخصوم أمام التفنيد الميداني والحملة المضادة التي ساندتها الحقائق على الأرض.
بهذا، أثبتت بعثة الحج السودانية أن العمل الجاد والشفافية هما أفضل رد على حملات التشويه، وأن صوت الميدان أقوى من ضجيج الإشاعات.
وسنواصل السرد….