☘️🌹☘️ *همس الحروف* *مدينة دنقلا تنتصر للأمن ، و هيبة الدولة* ✍️ *د. الباقر عبد القيوم علي*
متابعة: اللحظة نيوز

☘️🌹☘️
*همس الحروف*
*مدينة دنقلا تنتصر للأمن ، و هيبة الدولة*
✍️ *د. الباقر عبد القيوم علي*
ما بين القائد و ضمير الشارع ، تولد اللحظة الفاصلة بين الفوضى و النظام ، و بين الغفلة والانتباه ، و بين انكسار الصوت و علو الهيبة ، لأن عظمة القيادة تُقاس بمقدار قربها من وجع شعبها ، و ألم مواطنيها ، فكانت الاستجابة السريعة و الحاسمة من والي الولاية الشمالية اللواء ركن (م) عبد الرحمن عبد الحميد إبراهيم ، وكانت إستجابتة بحجم وطن ، و بقلب قائد فذ لا يساوم على أمن شعبه ، و لا يترك الأمن رهينة تفلت أو فوضى .
لقد شهدت مدينة دنقلا في الأيام الماضية ملامح انفلات
، عكرت صفو المدينة ، و أزعجت المواطنين ، و كانت هنالك أصوات أعيرة نارية تخترق حرمة اللياليو تروع الناس ليلاً و نهاراً ، فهب أبناء المدينة الأوفياء يشكون و يجأرون بأعلى أصواتهم مستنكرين تلك الفوضى ، فقد طفح الكيل ، و لكن صوت الشعب هذه المرة لم يلق في العراء ، بل وجده صدراً مفتوحاً ، و قلباً حازماً ، فكانت الاستجابة على قدر التحدي ، قوية ، سريعة ، وحاسمة .
لم يعد لليل دنقلا ما يرعبه الآن ، و لا من يستفز نهاره ، لقد ذهبت أصوات الأعيرة النارية المتفلة التي كان يظن من يطلقها بأنها شاردة لا يحسمها أحد ، و الحمد لله قد غابت مظاهر التفلت تماماً ، فالدولة يا سادة هنا حاضرة و واعية لكل شاردة و واردة ، و هيبتها غير قابلة للمساومة ، فالقوات النظامية و المجتمع المحلي اليوم كتف بكتف ، و رجل برجل و على قلب رجل واحد ، سد منيع أما كل التحديات ، و صف موحد لحماية تراب الوطن من أي اختراق ، داخلياً كان أم خارجياً .
التحية و التقدير للوالي الهمام ، اللواء ركن (م) عبد الرحمن عبد الحميد إبراهيم ، الذي جعل من الملف الأمني أولوية قصوى لا تحتمل التأجيل أو التراخي ، فرفع راية الحسم فوق راية التهاون ، و مد جسور الثقة بين مؤسسات الدولة و المواطن ، و التحية كذلك للجنة الأمنية التي كانت عند العهد و الوعد و حاضرة عند الطلب و قبله ، بالفعل قبل القول ، تؤدي واجبها بحزم لا يعرف التردد .
و نخص بالتحية أولئك الذين يمثلون القضاء العسكري ، فكان حكمهم يتناسب و حجم فوضى النظاميين ، و عادلاً يتناسب و حجم الجرم او المخالفة ، سريعاً لا يؤجل إلى الغد ، و رادعاً لكل من ظن أن السلاح يمنحه سلطة فوق القانون ، و التحية موصولة للقوات التي شاركت في دحر الفوضى و إسترداد هيبة الدولة ، و هي تقول للعابثين : (هنا دنقلا الوديعة التي لا تستباح .
و من هنا نناشد كل المواطنين ، بأن يكونوا العين التي ترى ، و الأذن التي تصغي ، فالعدو يتربص بنا حين نغفل ، و الأمن مسؤولية الجميع ، و يجب أن يكون المجتمع بقدر حجم المعركة الممتدة حتى تضع الحرب أوزارها ، فكل الشعب جيش ، و شرطة ، و رجال أمن ، و كلنا حماة لهذا الوطن العزيز .
و لا نامت أعين الجبناء ، و نصر من الله و فتح قريب