تصاعد الهجمات في مروي.. الجيش السوداني يتصدى لهجوم مسيرات الدعم السريع

متابعات: اللحظة نيوز
الخرطوم، الغد السوداني – وسط تصاعد التوترات في السودان، شنت قوات الدعم السريع هجومًا بطائرات مسيرة على مواقع استراتيجية في مدينة مروي، مستهدفة مقر الفرقة 19 مشاة، مطار مروي، سد مروي، ومحطة التوليد الكهربائي بالسد. وفقًا لبيان صادر عن الجيش السوداني، تصدت المضادات الأرضية للهجوم الذي استمر لساعات، دون وقوع خسائر في الأرواح أو المعدات.
هجمات متكررة على سد مروي
الهجوم الأخير ليس الأول من نوعه، حيث شهد سد مروي ومنشآته عدة محاولات استهداف خلال الأشهر الماضية. ففي يناير 2025، أدت غارات بطائرات مسيرة تابعة لقوات الدعم السريع إلى انقطاع الكهرباء عن عدة مناطق شمال السودان. كما تصدت الدفاعات الجوية في نوفمبر 2024 لهجوم مماثل استهدف مطار مروي، وأسقطت جميع الطائرات المسيّرة دون أضرار.
حرب المسيرات.. تكتيك جديد
يبدو أن استخدام الطائرات المسيّرة بات استراتيجية رئيسية في النزاع المستمر بين الجيش السوداني والدعم السريع، حيث تعتمد الأخيرة على هذه التكنولوجيا لاستهداف مواقع حيوية دون تكبد خسائر بشرية مباشرة. ويرى مراقبون أن هذه التكتيكات تعكس تحولًا في مسار الحرب، مع تصاعد الضربات الجوية التي تطال مراكز حيوية مثل المطارات والسدود.
ماذا تعني هذه الهجمات للسودان؟
يؤكد خبراء عسكريون أن استهداف سد مروي قد يشكل تهديدًا للبنية التحتية في السودان، حيث يعد السد أحد أكبر مشاريع الطاقة في البلاد، ويمد مناطق واسعة بالكهرباء والمياه. ويرى محللون أن استمرار الهجمات قد يؤدي إلى تفجير أزمة إنسانية، خاصة مع تضرر المدنيين من انقطاع الخدمات الأساسية.
الجيش السوداني يتوعد.. ما القادم؟
في ظل هذا التصعيد، يتوقع مراقبون أن الجيش السوداني قد يتجه إلى تصعيد ردوده العسكرية، سواء عبر تعزيز الدفاعات الجوية أو شن هجمات مضادة على مواقع الدعم السريع. ومع استمرار التوترات، يبقى السؤال: هل يدخل السودان مرحلة جديدة من الحرب باستخدام الطائرات المسيرة؟