بسم الله الرحمن الرحيم ١٢ مايو ٢٠٢٥م *مناورات ،، الجامعة العربية* ✍️ لـواء رُكن ( م ) د. يونس محمود محمد
متابعات: اللحظة نيوز

ذاعَ في الأخبار أنَّ الجامعة العربية دعت إلى جلسة حوار بين السودان ودولة الإمارات بغرض إصلاح ذات البَين وإعادة العلاقات بين الدولتين ( *الشقيقتين* ) كما جرت المفارقات بين الإسم والمسمّى، ولكنَّ الرئيس البرهان قطع الطريق على هذه ( *المناورة* ) بالرفض المبدئي إلّا أن تُوقف الإمارات دعمها العسكري والسياسي لمليشيا الدعم السريع ويتم التأكّد من ذلك عبر الأجهزة وأدوات التدقيق والمراقبة، ويتبع ذلك ( *التعويض* ) وهو ما لم يقُله الرئيس ولكنّه يأتي من باب المعلوم بالضرورة.
الجامعة العربية ومنذ إنشائها في مارس من العام ١٩٤٥م بأعضائها السبع الأوائل : السعودية – اليمن – لبنان – الأردن – سوريا – مصر والعراق ثُم واصلت الإنضمام إليها بقيّة الدول بعد تحرّرها من الإستعمار الغربي.
والمُتابع لمسيرة الجامعة العربية وتفاعلها مع القضايا الحيوية التي تمس الشعوب وقضية فلسطين والدعم المُتبادل لتحقيق توازن التنمية والدفاع المشترك وغيرها من الموضوعات التي تطرأ كُل حين وتقتضي إنعقاد جلسة رئاسية أو وزارية ، فضلًا عن الدورات الراتبة وتبادل الرئاسة الدورية، يجدُ أنّها أيّ الجامعة العربية ترمي بعيد جدًا عن الأهداف الحيوية للأُمّة، مخالفةً الشعور القومي العروبي الجامع وتوجّهات الرأي العام والمستنير، الأمر الذي جعل تفاعلها خاملًا، وقراراتها صورية بلا روح، مما جعلها مكان السخرية والتندّر من الكُتّاب والمعلّقين، حتى تكرّست صورتها النمطية في هذا الإطار ( *العبثي* ) وذلك لعدّة أسباب، بعضها متعلّق بكل دولة مُفردة وعلاقاتها خارج إطار الجامعة ومصالحها الخاصّة، وبعضها له أبعادُ إختراقٍ من جهاتٍ ذات سطوة وطول على أيّ قرار يصادم أهدافها ومصالحها مع هذه الدولة أو تلك الدول، وبعضها واقعيّ ( *براغماتي* ) يعتمد لغة الأرقام في تحصيل المصلحة بعيدًا عن الشعارات المعنوية، وغير ذلك من الأسباب.
ولكن كُل ذلك لا يعفي الجامعة العربية من أداء دور ولو يسير فيما يلي عضويتها، مثل ما حدث للسودان من إستهداف ( *إماراتي* ) ودعم مكشوف لمليشيا الدعم السريع وتبنّيها خطه العدائي لأصول الدولة السودانية بأبعادها التاريخية، والثقافية، والمجتمعية، والإستقلالية، وتماديها في العدوان وإسرافها في الغواية متجاوزةً كُل معروفٍ في العلاقات، وكُل مألوف في المعاملات، وبالتأكيد الجامعة العربية تعلم ذلك يقينًا؛ لأنّه موفور لدى أجهزة الدول الأعضاء ولا شك.
فكيف تجرؤ الجامعة العربية على إدانة ( *الجيش السوداني* ) بدعوى الإمارات أنه قصف منزل السفير الإماراتي بالخرطوم وهو كذبٌ صراح، فضحته كاميرات التصوير لما عرضته سليمًا معافى بلا أيّة آثارٍ للقصف،
وفي ذات الوقت لم تُدن الجامعة العربية ( *الإمارات* ) وهي تقصف المُدن السودانية ومراكز الخدمات الحيوية والمشافي، وحتى السجون وتقتل الأبرياء بلا جريرة، وتقطع الكهرباء عن ملايين البشر وتزيدُ من معاناتهم، كُل ذلك بإستخدام الطيران المسيّر، كُل ذلك لم تُدنه الجامعة رغم أكيد صحته، وتوفّر أدلّته، الأمر الذي يحسّه أهل السودان أنه معايرة خاسرة، وتطفيف بيّن في موازين العدل بين الأعضاء.
ولماذا لم تردع الجامعة العربية عضوتها ( *الناشز* ) الإمارات وتربطها بعُقال ( *الناقة* ) حتى لا تضرب بعشوائيتها أمن الإقليم بتأثيرها على أمن السودان ؟؟
ولعلّ الإجابة أوضح من أن يلمّح لها أحد، فالدعوة إلى الجلوس مردها لأحد سببين : إمّا إيعازٌ من الإمارات لأحد ما تبنّى هذه المُبادرة حتى يخلّصها مما هي فيه من ورطةٍ تكبُر وتزيد كل يومٍ كأنّها كُرةُ ثلج، وإمّا انّه تزلّف وقُربى من أحد ( *العاطلين* ) ليقدّم صدقةً بين يدي نجواه مع الإمارات.
وكُل هذا في مضامين الوعي السوداني المتقدّم يأتي من باب ظن التكييش ( *الكيشة دُقّو وإعتذرلُو* ) ربما لإستهانتها بأمر السودان الذي يحترق للعام الثالث على التوالي، وعزّ على رؤساء وملوك وأمراء وشيوخ وأولياء عهود، عزّ عليهم جميعًا أن يسجّل واحدٌ منهم حضورًا لهذا البلد العضو المُبتلى، هل فقط لأنّهم حريصون على السلامة الشخصية، أم أنّهم ينتظرون أمرًا قد دُبّر بليلٍ من أركان المؤامرة الدولية : أمريكا – الصهيونية – فرنسا وبريطانيا واوعزوا لهم الإنتظار حتى ينضج القِدر وألّا يقطعوا الطريق على المليشيا وحواضنها السياسية حتى يتمّوا السيطرة على السودان ؟؟
وألم يذكروا رئيس السودان ( *جعفر نميري* ) يوم نزل في الأردن وسط الإشتباكات وأنقذَ ياسر عرفات رئيس منظمة التحرير الفلسطينية في أحداث ما عُرف بـ ( *أيلول الأسود* ) ؟
الآن وبعدما هزم السودان المؤامرة وملّح خشوم أعدائه ( *خلّاها ملح ،، ملح* ) وطوى الأرض من تحت الجنجويد وكنس أقذارهم من المُدن، وفكّك جسر الخيانة المُفضي للقصر الرئاسي بالقوّة والمباغتة والغدر، وكشف الدور الإماراتي القذر، وجرّها لمحكمة العدل ووثّق جرائمها، تأتي الجامعة العربية لتغسل أيـادي الإمارات الملوّثة بالدم السودانيّ، وتقود السودان من خطامه ليجلس مع القاتل المُغتصب لتقول ( *بـاكوها يا ناس* ) وعفى الله عما سلف !!!
هل هذا آخر ما إستقرّ عليه أمر الجامعة العربية في حق عضوها السودان ؟؟
إنّ للعشب السوداني الكلمة العلوية في هذا الأمر، ولا بُدَّ من القصاص من الإمارات بشكلٍ أو بآخر ( *والسايقة واصلة* ) حتى تذوق وبال أمرها.
ولذلك نقول : ( *شكر الله سعيكم* ) فالدعوة مرفوضة.
جار البحث عن شخبوط ،،،،،
*بـَل بَـس*
ذاعَ في الأخبار أنَّ الجامعة العربية دعت إلى جلسة حوار بين السودان ودولة الإمارات بغرض إصلاح ذات البَين وإعادة العلاقات بين الدولتين ( *الشقيقتين* ) كما جرت المفارقات بين الإسم والمسمّى، ولكنَّ الرئيس البرهان قطع الطريق على هذه ( *المناورة* ) بالرفض المبدئي إلّا أن تُوقف الإمارات دعمها العسكري والسياسي لمليشيا الدعم السريع ويتم التأكّد من ذلك عبر الأجهزة وأدوات التدقيق والمراقبة، ويتبع ذلك ( *التعويض* ) وهو ما لم يقُله الرئيس ولكنّه يأتي من باب المعلوم بالضرورة.
الجامعة العربية ومنذ إنشائها في مارس من العام ١٩٤٥م بأعضائها السبع الأوائل : السعودية – اليمن – لبنان – الأردن – سوريا – مصر والعراق ثُم واصلت الإنضمام إليها بقيّة الدول بعد تحرّرها من الإستعمار الغربي.
والمُتابع لمسيرة الجامعة العربية وتفاعلها مع القضايا الحيوية التي تمس الشعوب وقضية فلسطين والدعم المُتبادل لتحقيق توازن التنمية والدفاع المشترك وغيرها من الموضوعات التي تطرأ كُل حين وتقتضي إنعقاد جلسة رئاسية أو وزارية ، فضلًا عن الدورات الراتبة وتبادل الرئاسة الدورية، يجدُ أنّها أيّ الجامعة العربية ترمي بعيد جدًا عن الأهداف الحيوية للأُمّة، مخالفةً الشعور القومي العروبي الجامع وتوجّهات الرأي العام والمستنير، الأمر الذي جعل تفاعلها خاملًا، وقراراتها صورية بلا روح، مما جعلها مكان السخرية والتندّر من الكُتّاب والمعلّقين، حتى تكرّست صورتها النمطية في هذا الإطار ( *العبثي* ) وذلك لعدّة أسباب، بعضها متعلّق بكل دولة مُفردة وعلاقاتها خارج إطار الجامعة ومصالحها الخاصّة، وبعضها له أبعادُ إختراقٍ من جهاتٍ ذات سطوة وطول على أيّ قرار يصادم أهدافها ومصالحها مع هذه الدولة أو تلك الدول، وبعضها واقعيّ ( *براغماتي* ) يعتمد لغة الأرقام في تحصيل المصلحة بعيدًا عن الشعارات المعنوية، وغير ذلك من الأسباب.
ولكن كُل ذلك لا يعفي الجامعة العربية من أداء دور ولو يسير فيما يلي عضويتها، مثل ما حدث للسودان من إستهداف ( *إماراتي* ) ودعم مكشوف لمليشيا الدعم السريع وتبنّيها خطه العدائي لأصول الدولة السودانية بأبعادها التاريخية، والثقافية، والمجتمعية، والإستقلالية، وتماديها في العدوان وإسرافها في الغواية متجاوزةً كُل معروفٍ في العلاقات، وكُل مألوف في المعاملات، وبالتأكيد الجامعة العربية تعلم ذلك يقينًا؛ لأنّه موفور لدى أجهزة الدول الأعضاء ولا شك.
فكيف تجرؤ الجامعة العربية على إدانة ( *الجيش السوداني* ) بدعوى الإمارات أنه قصف منزل السفير الإماراتي بالخرطوم وهو كذبٌ صراح، فضحته كاميرات التصوير لما عرضته سليمًا معافى بلا أيّة آثارٍ للقصف،
وفي ذات الوقت لم تُدن الجامعة العربية ( *الإمارات* ) وهي تقصف المُدن السودانية ومراكز الخدمات الحيوية والمشافي، وحتى السجون وتقتل الأبرياء بلا جريرة، وتقطع الكهرباء عن ملايين البشر وتزيدُ من معاناتهم، كُل ذلك بإستخدام الطيران المسيّر، كُل ذلك لم تُدنه الجامعة رغم أكيد صحته، وتوفّر أدلّته، الأمر الذي يحسّه أهل السودان أنه معايرة خاسرة، وتطفيف بيّن في موازين العدل بين الأعضاء.
ولماذا لم تردع الجامعة العربية عضوتها ( *الناشز* ) الإمارات وتربطها بعُقال ( *الناقة* ) حتى لا تضرب بعشوائيتها أمن الإقليم بتأثيرها على أمن السودان ؟؟
ولعلّ الإجابة أوضح من أن يلمّح لها أحد، فالدعوة إلى الجلوس مردها لأحد سببين : إمّا إيعازٌ من الإمارات لأحد ما تبنّى هذه المُبادرة حتى يخلّصها مما هي فيه من ورطةٍ تكبُر وتزيد كل يومٍ كأنّها كُرةُ ثلج، وإمّا انّه تزلّف وقُربى من أحد ( *العاطلين* ) ليقدّم صدقةً بين يدي نجواه مع الإمارات.
وكُل هذا في مضامين الوعي السوداني المتقدّم يأتي من باب ظن التكييش ( *الكيشة دُقّو وإعتذرلُو* ) ربما لإستهانتها بأمر السودان الذي يحترق للعام الثالث على التوالي، وعزّ على رؤساء وملوك وأمراء وشيوخ وأولياء عهود، عزّ عليهم جميعًا أن يسجّل واحدٌ منهم حضورًا لهذا البلد العضو المُبتلى، هل فقط لأنّهم حريصون على السلامة الشخصية، أم أنّهم ينتظرون أمرًا قد دُبّر بليلٍ من أركان المؤامرة الدولية : أمريكا – الصهيونية – فرنسا وبريطانيا واوعزوا لهم الإنتظار حتى ينضج القِدر وألّا يقطعوا الطريق على المليشيا وحواضنها السياسية حتى يتمّوا السيطرة على السودان ؟؟
وألم يذكروا رئيس السودان ( *جعفر نميري* ) يوم نزل في الأردن وسط الإشتباكات وأنقذَ ياسر عرفات رئيس منظمة التحرير الفلسطينية في أحداث ما عُرف بـ ( *أيلول الأسود* ) ؟
الآن وبعدما هزم السودان المؤامرة وملّح خشوم أعدائه ( *خلّاها ملح ،، ملح* ) وطوى الأرض من تحت الجنجويد وكنس أقذارهم من المُدن، وفكّك جسر الخيانة المُفضي للقصر الرئاسي بالقوّة والمباغتة والغدر، وكشف الدور الإماراتي القذر، وجرّها لمحكمة العدل ووثّق جرائمها، تأتي الجامعة العربية لتغسل أيـادي الإمارات الملوّثة بالدم السودانيّ، وتقود السودان من خطامه ليجلس مع القاتل المُغتصب لتقول ( *بـاكوها يا ناس* ) وعفى الله عما سلف !!!
هل هذا آخر ما إستقرّ عليه أمر الجامعة العربية في حق عضوها السودان ؟؟
إنّ للعشب السوداني الكلمة العلوية في هذا الأمر، ولا بُدَّ من القصاص من الإمارات بشكلٍ أو بآخر ( *والسايقة واصلة* ) حتى تذوق وبال أمرها.
ولذلك نقول : ( *شكر الله سعيكم* ) فالدعوة مرفوضة.
جار البحث عن شخبوط ،،،،،
*بـَل بَـس*