اعمدة الرأي

بسم الله الرحمن الرحيم ٢٩ مايو ٢٠٢٥م *أمرق* ،،،، *داوس* لواء ركن ( م ) د. يونس محمود محمد

متابعة:اللحظة نيوز

عجائب المليشيا لا تنقضي وغرائب أفعالها تؤكد أنها غير قابلة للحياة ، ولا يمكنها الاستمرار ، لأنها تحمل عوامل فنائها بين ما تحمله ، وأولها ( *الجهل* ) وهو القاسم المشترك بينهم جميعا ، من ( *حميدتي* *وعبد* *الرحيم* ) والى أدني مستوى ، إذ تقوم المليشيا على قواعد القبلية النتنة ، ونسجت خيوط تنظيمها الواهن بالفرز النوعي ، المهرية أولاد منصور في المقدمة ، يليهم الرزيقات الأبالة ، ثم الرزيقات البقارة ، ثم تصطف بقية التراتيبية من تمرد من قبائل المسيرية الحُمر ، ثم الزرق ، ثم مسيرية الجبل ، فالحوازمة ، والسلامات ، والتعايشة ، والفلاتة ، وبقية الخارجين على القانون ، والشفشافة من المكونات القبلية الاخرى ( *أم* *باقة* )
هذا الحشد بدوافعه غير المتجانسة ، وتصوراته ( *للحربة* ) كما يسمون الحرب ، وتلقفهم لشعارات لا يتكلفون عناء فهمها ، مثل الفلول ، ودولة ٥٦ ، والشمالية ، ودار صباح ، فقط تكفي مقالة ( *القايد* )
عن القضية ، والتي لا يعلم أحد حقيقتها هل هي حكم آل دقلو وسيطرة عربان الشتات من سائر إفريقيا على السودان ، أم خدمة للمشروع الصهيواماراتي ، أم خدمة المؤامرة الدولية ، أم كل ذلك في ( باقة واحدة ) بالتأكيد لا أحد من الجنجويد يعلم ، ولا ينبغي له أن يعلم ، او حتى يعقب على كلام أسياده .
فيوم وقف الشقي عبد الرحيم دقلو وسط رجرجة من القوم ، وقال قولته الشتراء بأنه سوف يجمع ( مليون مقاتل ) وعدد ( ٢٠٠٠ عربية ) ليستعيد كل ما فقده خلال مسيرة الهزائم التى منى بها ، ولكن الموية تكذب الغطاس ، كما يقول المثل ، فعبد الرحيم الذي ملأ المدن والحَلاّل والفُرقان حزنا على فقد أولادهم في محرقة الحرب الخاسرة التي يُصر عليها ، لن يجد أذنا صاغية ، ولا استجابة عجلى لندائه ، بعدما أفنى زهرة شباب القبائل ، وفشل في استجلاب المرتزقة من خارج الحدود ، لحسابات اقتصادية ، ويأس الممولين ، وانكشاف أدوارهم ، فضلا عن ذيوع أخبار الموت الذي فشى فيهم ، وعرفوا عن بأس القوات المسلحة والمشتركة والقوات الساندة ، وفدائية ( البراءون ) ولذلك ارتفعت نسبة المخاطرة مع ضآلة العائد .
فأسقط في يد الشقي عبد الرحيم ، المعروف بالتهور والعدوانية لأقرب المتعاملين معه ، فخرج عليهم بأوامر التجنيد القسري ولا يستثني حتى الأطفال ، تحت شعار ( أمرق داوس ) ولفظ أمرق بمعنى أخرج وهو نداء لمن يختبئ داخل بيته ، وللأطفال من وراء ظهور أمهاتهم ، وربما البحث وتفتيش الكُجَر ْ، و( السِييبة ) وهي مخزن الذرة مصنوع من القش والطين ، والملاحقات الساخنة لكل ولد بالغاً ما بلغ ليلحق بحملة عبد الرحيم التعويضية ، ليصنع من هؤلاء الاغرار المغصوبين سداً يوقف تقدم متحركات القوات المسلحة والمشتركة ، وليبطئ تدفق سيل الصياد ، ووضع مقابل الامتناع عقوبات قاسية بالسجن والغرامة ، والقتل لمن يُحرض ضد الحملة ، بما يؤكد أنه استيأس من قيادة أي عمليات تعرضية ، ليتقدم نحو سراب الشمالية ، الذي يتراءى له ويثير لهفته .
أمرق داوس بالأمر الصريح ، والقوة الجبرية ، بل وأداء القسم أصبح عندهم بالاكراه ، حيث تثبت أيدي المؤدين على المصحف بيد جنجويدي ، ثم يُملي عليهم صيغة القسم ، الذي هم بعيدون من نصوصه ، وفحواه ، اللهم الا كما يفعل الدعامة يسمون الله ويصلون على رسوله ثم يشرعون في القتل والنهب والاغتصاب ، في أكبر انحراف عن السوية ، ومجافاة للدين .
والجواب العملي تجاه هذه الحملة ، هو هروب جماعي من المدن حيث سطوة الجنجويد ، هروب الى خارج الحدود ، والى الخلا والمجهول ، تفاديا لمزيد من هلاك العيال ، الذين تسبب آل دقلو في طحنهم في رحى حرب خاسرة بكل مقاييس العقل ، إذ كيف تجرؤ مليشيا قبلية ، جاهلة ، جاء أغلبها من خارج الحدود ، ليقهروا شعبا بأكمله ، ويهزموا جيشه ، ويحتلوا أرضه ، ويسرقوا موارده !!
إنها النهايات ولا شك بفضل الله ونصره ، ثم بحسن بلاء الجيش العظيم ومن وقف معه ، إنها النهاية و ( البعاتي ) يسجل غياباً تاماً في أحرج اللحظات ، وأكبر التحولات ، على المستويات العسكرية ، والسياسية ، ويَضِنُ على خُدامه الجنجويد الأغبياء ، يَضنُ عليهم ولو باطلالة من وراء شاشات الهواتف ، يعزيهم في فقدهم ، ويبرر لهم أسباب الانهيار ، ويحدثهم عن آخر محطات القضية ، ويضرب لهم موعدا ليوم الزينة والاحتفال بالنصر ، ويحدد لهم في أي ضُحىً سيكون الحشر ، وخُلاصات التحدي ، بين النبؤة الحقة ، ودجل المشعوذين والسحرة ، وحملة الحجبات ولابسي التمائم ،
لم يسأل أحد منهم أين يختبئ هذا المعتوه الحقود الحسود ، ومم يختبئ وقد أذاق طعم الموت لغالب الناس في السودان ، ويجبن أن يظهر في ميادين القتال كما يظهر القادة من الرجال ،
الجنجويد لم يُراجعوا أنفسهم لِمَ يستخفهم ، ويسترخص أرواحهم ، وأجداثهم مبعثرة في كل وادٍ وزِقاق ،
لا يعبأ بالكم والعدد ، بل يطلب المزيد ، ولو كانوا أطفالا قصر ، ليحقق بهم ما فاته من مجد لن يعود حتى يلج الجمل ( *ولد* *الناقة* ) في سَمِّ الخِياط ، وحتى يعود اللبن الى أصله فرثاً ودماً .
إن مجرد النداء أمام بوابات البيوت ( أمرق للدواس ) هو آذان النهاية ، وهو نعي مشروع الصهيواماراتي ، وهو تبخر أحلام الرباعية ، وهو فشل المؤامرة الدولية ، وهو بوار سلعة اليسار العلماني الفاسق .

فيا كل أم في المدن المبتلاة بالجنجويد ، ويا كل والد في فريق مستخفٍ بالليل أو ساربٌ بالنهار ، أمسك عليك بقية عيالك ، ولا تدع للشقي عبد الرحيم دقلو اليهم سبيلا ، فهو الشؤم يمشي على رجلين ، والغباء والتهور ( والعوارة ) والقماح مباريهو محل ما قبل .

قال أمرق للدواس

 

أبيييييت ما بمرق
أمشي جيب أولادك من يوغندا ، وأولاد حميدتي وبقية أخوانك وأهلك ، من دُبي ، وتركيا ، ويوغندا ، وجنوب السودان ، خليهم يمرقوا للدواس

ولا كلامي دا ما ياهو يا الأشاوذ ؟؟؟

بل بس

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
سياسة الخصوصية