اعمدة الرأي

د. تمنى الهندي تكتب.. العنف الجنسي ضد المراه

متابعة: اللحظة نيوز

 

يشكل العنف الجنسى ضد المراه فى حرب السودان جريمة كاملة الاطراف خاصة عندما يرتكب على نطاق واسع او كسياسه متبعة كما يحدث الأن بالمدن السودانيه أو بالمناطق التى تسيطر عليها قوات الدعم السريع وقد ادلى شهود عيان على الاستخدام المتعمد للاغتصاب – لازلال المجتمع بأكمله-

*فى منتصف ابريل 2023 دخل السودان فى دوامة صراع مسلح بين اكبر مكونين عسكريين فى البلاد ، حيث انقلب تحالف هذين المكونين الى عداوة واقتتال وحرب شوارع عرفت (بالعبثيه) أسعرت عن قتل واصابة الالاف ونزوح وتهجير الملايين . كما ظهرت جرائم سلب ونهب واختطاف واغتصاب النساء بمختلف الاعمار بالمدن والقرى تحت تهديد السلاح .
مما أسفر عن أنتهاكات خطيرة للانسان السودانى ((والمرأة)) على وجه الخصوص . حيث تعرضت النساء والفتيات القصر منهن على انتهاكات جنسية خطيرة من افراد منسوبي الدعم السريع.
وعند زيارتى لإحدى المنظمات الانسانية (منظمة بت مكلي) والتي تحتوي علي 19 ممنتهكه– قمت بمقابلات لبعضهن و السماع لرواياتهن بتياينهن الاثني والايدولجي والعمري وبعض الافراد من اقربائهن والجيران ، فقد تم الاعتداء عليهن تحت تهديد السلاح فقد سقط الالاف من الرجال والنساء والاطفال بين قتيل وجريح واسير لمجرد الدفاع عن العرض او الانفس اضافة الى القتل جراء القذف المدفعي من الطرفين – القوات المسلحة والدعم السريع-
كما نعلم جيدا دور بت مكلي في الاعمال الانسانيه مسبقا ودورها الكبير الذي قامت به الان خلال فتره الحرب بالسودان والتي استطاعت ان تقف وقفه الام والاخت الواعيه الرعيه مع هؤلاء المنتهكات حيث قامت باحتوائهن بصقه كامله نفسيا وماديا حيث قامت بتجهيز كادر طبي كامل يحتوي علي دكتور نفسي وعلم اجتماع ونساء وتوليد ودكتور عمومي ايضا قامت بالفحص الطبي لبعض الامراض الاخري وقد ذكرت بانهن سليمات الا انه يوجد بعض الحالات بمناطق متفرقه بالبلاد لناقلات الامراض الفيروسيه – كما قامت بعمل ورش عمل مبسطه للعمل والانتاج اليدوي كمخبوزات العيد وتوزيعها بالمحلات وغيرها من الاعمال النسويه ئات الربح اليومي لمساعدتهن ماديا والترفيه عنهن نفسيا- وقد ذكرت بت مكلي ان حالات الاغتصاب بالبلاد تصل الي 3000 حاله حسب احصاء منظمه الامم المتحده مع العلم بان هذا العدد يحتوي علي اطفال قصر – فتيات ونساء وبعضا من الئكور –
روت لي احداهن بأنه تم اغتصابها من قبل عدد من افراد الدعم السريع . وكانت بحالة صمت ازعجت الجميع . حيث أنها لاتستطيع وصف حالتها — بل تروى قليلاً وتصمت قليلاً وكانهاً لم تسطتع النطق لانها تبكي كل الوقت مع العلم بان والده الحاله معها تشاطرها نكبتها بالم صامت ؟ علماً بان الحالة فى قرية بالجزيزة تدعي الشرفه بركات- وعند وصولي للمركز كانت هنالك حاله وضوع تم باحدي المستشفيات وكان المولود ذكرا-
اضافة الى ذلك قمت بمقابلة انثتين فى المنتهكات يحملن اطفالاً بعمر الخامسة والثالثة سنوات تم اغتصابهم جهاراً عياناً امام ازواجهن واسرهن وخرجن لمصير غير معروف خوفا من بصمه العار التي رسمها القدر علي جباههن عنوه- الى انا تم ايوائهن بنظمه بت مكلي التى قامت بدور عظيم نسال الله ان يجزيها الله خيرا — يضاً ذكرت مديرة المنظمة الشيء المثير للجدل والذى اضحى حقيقة هو أن المنتهكات المتزوجات تم طلاقهن من قبل ازواجهن وتم طردهن الى مصير غير معروف فى مجتمع غير متقبل فكرة الاغتصاب المقدر لهن ؟ لا يعلمون ان الانسان مسير وغير مخير فى هذه الحياة وأن كان بمقدور الانسان ان يختار قدره لاختار الافضل –مع العلم بان عدد الطلاقات التي قعت بمنطقه الجزيره وكانت الحالاتين من رفاعه والمناقل –
أين النخوة السودانية واين الوازع الديني الذى جاءنا فى كتابه الكريم واوصانا به سيدى رسول الله . رفقا بالقوارير كانت وصية رسولنا الحبيب وهو بفراش الموت وإذا الموءودة سئلت بأي زنب قتلت؟؟ أيضا ليس لهن زنبا بما قدر لهن وما هو زنب الابناء وماهو مصيرهم فى حياة مجهولة ؟؟ اسئلة لم تخطر على هؤلاء الاسر وهؤلاء الازواج عديمي الرحمة والمعرفه –
تعد الجزيرة الاكثر احصائياً بعدد المنتهكات ولم ينجو اقليم دارفور ايضاً من هذه الانتهاكات — ايضاً مدينة الخرطوم حيث تم بيعهن بالدلالة بمنطقه الضبعين اضافة الى اغتصابهن فما مرت به المرأة السودانية من ويلات الجرب كان الاكثر دماراً لمجتمعنا وازلالا — وقد كان الاختطاف البغيض بغرض .الاستخدام الجنسي اليومي من قبل مليشيا الدعم السريع — فلم تنجو حواء من هؤلاء وقد تحملت حواء السودانية التى تعرضت للعنف الجنسي — الاحساس بالعار بمجتمع لا يرحم. وقد تحملت ان تكون منبوذة اسرياً واجتماعياً بقدرها والذى طلقت فيه من زوجها الذى لا يرحم واسرتها التى تخاف العار اكثر من خوفها على ابنتها وخرجت حواء لتواجه مجتمع برفضهن تماماً ويتمتع الشباب فيه من الزواج منهن — كما سيتعرضن للفقر والانتهاكات الانسانية والنفسية المدمرة.
تم اختطاف الكثير منهن فى معسكرات واماكن تتبع لمليشيات للدعم السريع منهن من قتلت ومنهن ما انتحرت-
وقد روت لى احدى المنتهكات بالمنظمة أنها عام كامل محجوزة بمدينة بحرى فى احدى المنازل يتم استخدامها جنسياً يومياً لعدد من افراد الدعم السريع .- ايضا روت احدى الحالات من اسره كبيرة بأنه بمنطقة الجيلى كان معها من النساء ما يقوم الخمسين بنتاً وقد روت بانه تم خلع ملابسهن واخذها بعيدا منهن حتى لا يستطعن الهروب ويتم استخدامهن بطريقة وحشية –
وقد ذكره بت مكلي ان لديها عدد من النساء اللائي قرب موعد وضوعهن حيث تم وضوع احداهن بالأسبوع الماضي بعد زيارتي لهن بالمركز-
وقد ذكرت لى مديرة مركز ايواء هؤلاء المنتهكات أنها قامت بالفوحصات اللازمة لهذا المعسكر لم تجد أمراض غير أن اغلبهن ((حبلى)) منهن وضعت حديثاً ومنهن من ستضع قريباً . وقد هيئت لهن المركز جو اسرى كامل f

*ولذلك وبعد جولتى بهذا المركز الصغير والذى به حوالى (19) حاله اناشد الأهالي اولاً تقبلهم التام لمثل هذه الحالات لان اقدارهن هي التي فرضت عليهن ولم تختارها هى .. فقد فرضت عليهن الانتهاكات الجنسية والنفسية وماذنب من لديها اطفال؟ ؟ وماهو مصيرهم بمجتمع غير متقبل اطفالهم ؟ وماهى نظرت المجتمع لهؤلاء الاطفال وماهو مستقبلهم ؟؟
*ايضا أناشد منظمات المجتمع المدني على عمل ورش واسعة النظام لنشر الوعى بمصير هؤلاء وكيفية تقبل الاسر والمجتمع بعدة الحالات . وتقديم الدعم النفسي والمعنوي لهؤلاء النساء لا عادة الثقة بأنفسهن فمباشرة حياتهن بشكل طبيعي وادخالهن فى دورات تدريبية .لتنمية المرأة والخروج من هذه الازمة
ايضا اناشد المجتمع الدولي لحصول جميع ضحايا ((الاغتصابات)) أو العنف الجنسي على علاج طبى كامل بما فيه دعم نفسي وخدمات الصحة الانجابية والعلاج فى الامراض الجنسية المعدية
كما اناشد حكومة السودان الحالية بتقديم التسهيلات لهؤلاء النساء اللائي تخلى عنهن ازواجهن واسرهن بالدعم المادي و توفير عمل لهن وتقديم المساعدات اللازمة .
وتحت تهديد السلاح فقد تعرضت المراه السودانية لتزيج ابنتها القاصر عنوه ومن عدد من افراد المليشيا وتبادل افراد المليشيا الزوجة القاصر تحت التهديد الذي مات فيه الاب وماتت الام والاخ وانتحرت فيه حواء من اجل الدفاع عن العرض الذي اصبح مباحا بين افراد مليشيا الدعم السريع

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
سياسة الخصوصية