*بسم الله الرحمن الرحيم* ….. *و الصلاة والسلام على رسول الله الأمين سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه* … دكتور عبدالعزيز الزبير باشا (يكتب)

*بسم الله الرحمن الرحيم* …..
*و الصلاة والسلام على رسول الله الأمين سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه* …
دكتور عبدالعزيز الزبير باشا (يكتب)
فخامة السيد الرئيس الفريق أول ركن / *عبدالفتاح البرهان* ..
رئيس مجلس السيادة الإنتقالي القومي…
السيد رئيس مجلس الوزراء الإنتقالي *د. كامل إدريس* …
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته…
*تحية التقدير و الثبات* ..
يسرني أن أتوجه إليكم وإلى أعضاء *مجلس السيادة* ،بأصدق التهاني والتبريكات بمناسبة تعيين الدكتور *كامل إدريس* رئيساً لمجلس للوزراء،في خطوة طال انتظارها تعيد الأمل في تنظيم الحياة الادارية التنفيذية لحكومة السودان وتؤكد مضي الدولة نحو استكمال المرحلة الانتقالية، رغم قسوة الظروف وتعقيد المرحلة……
إننا في هذه اللحظة المفصلية من تاريخ السودان، نلمس بوضوح الانسجام المتزايد بين إرادة *_القيادة السياسية العليا_* للبلاد و إرادة المؤسسات التنفيذية المدنية الوليدة، وهو ما يعزز الثقة في أن البلاد تتجه إلى تجاوز المحنة، والانتصار على الميليشيا المتمردة، واستعادة الأمن والاستقرار على كامل التراب الوطني..
لقد تابعتُ، كغيري من أبناء الأمة، الخطابين المهمّين اللذين صدرا عن *قيادتين محوريتين* في ذات اليوم:
خطابكم الحاسم في حفل تخريج دفعة الأمن والمخابرات، وخطاب رئيس مجلس الوزراء الدكتور *كامل إدريس* عقب أدائه القسم…
وقد لفتني في خطابكم – *كما في أدائكم الميداني المتواصل* – وضوح الرؤية، وصلابة الموقف، وحسم العزم في العبارات التي اختصرت جوهر اللحظة، حين قلتم:
“ *المعركة مستمرة ولن تتوقف إلا بالقضاء على مليشيا آل دقلو الإرهابية* ”
كما تجلّى التزامكم العميق *بالمبدأ الوطني* حين أشرتم إلى أن:
“ *الحرب ستنتهي بسودان قوي و موحد، وعدم الإنسياق وراء الشعارات التي دمرت السودان* ”
تلك الكلمات، سيدي *فخامة الرئيس* ، لا تُعبّر فقط عن موقف قيادي، بل تمثل عقيدة وطنية راسخة، تنسج فوقها مؤسسات الدولة الرصينه الابية نحو *بنيانها المستقبلي* . وهو ما يجعل من الضرورة، كما أرى، أن تُستكمل هذه الروح الواضحة في *خطاب الدولة* ، لتكون البوصلة التي يهتدي بها الجميع، في كافة المستويات….
لقد حمل خطاب الدكتور *كامل إدريس* لغة رفيعة، جامعة، ومتصالحة، تعكس عمق تكوينه القانوني والإنساني، وتُعيد الاعتبار لقيم الدولة المدنية.. غير أن السياق التاريخي الذي نعيشه يفرض، كما تفضلتم، أن تكون المرحلة القادمة مزيجاً من *العدل والحسم* ، ومن الحلم والوضوح، ومن المصالحة والمساءلة، لأن شعب السودان – *كما عبّرتم عنه في خطابكم* – قدّم دماءً وتضحيات لا يجوز أن تُختزل في “ *طي صفحة الخلاف* ”، قبل أن تُعاد الحقوق وتُسمّى الجرائم بأسمائها….
وإنني إذ أهنئكم مرة أخرى على نجاح *مؤسسات الدولة* في الحفاظ على التلاحم الوجداني الوطني أؤكد وقوفي الصادق إلى جانب القيادة السودانية العليا للبلاد في معركتها من أجل الحفاظ على وحدة السودان وكرامته، وأسأل الله أن يوفق *رئيس محلس الوزراء* في مهامه الجسيمة و خصوصا انه تم اختيارة لقيادة هذه المرحلة الاستثنائية الفريدة من عمر الوطن من قبل تقديراتكم العليا مستنيراً بتوجيهاتكم، ومتكئاً على وحدة الصف الوطني التي أكدتم عليها بوضوح لا لبس فيه…
*سعادة رئيس مجلس الوزراء* ……
نختم رسالتنا لكم بأن لا وطن بلا مؤسسات و لا مؤسسات بلا أمن ولا أمن بلا قانون و لا قانون بلا تفعيل و لا تفعيل بلا إسناد و دعم…
فعليه كن عونا *للمؤسسات الوطن* و حاسما لاي محاولة او طعن لخاصرتها…
مع التقدير…
*وطن و مؤسسات….*
*السودان أولا و أخيراً….*
*د. عبدالعزيز الزبير باشا..*