اللواء أبو عاقلة كيكل يعترف: شعارات المليشيا كانت خداعًا وزيفًا

متابعات – حوار “اللحظة نيوز”
في حوار خاص ، تحدث اللواء أبوعاقلة كيكل، قائد قوات “درع السودان”، عن تطورات المعارك الجارية،
مشيرًا إلى أن هزيمة المليشيات في دارفور وجنوب كردفان باتت وشيكة.
وأكد أن السيطرة على “الخرطوم” شكّلت تجاوزًا للمرحلة الأصعب في الحرب،
لكون العدو كان يستخدم المباني العالية في المدن لتفعيل القناصة.
# الحرب انتهت.. والمرحلة الآن هي الاحتفال
قال كيكل إن الجيش السوداني يتمتع بخبرة واسعة في القتال بالمناطق المفتوحة، وأضاف:
“نُبشّر أهلنا في الوسط والخرطوم بالنصر الذي تحقق، ونقول لأهل دارفور: العودة إلى حضن الوطن باتت قريبة جدًا، بإذن الله.”
# من المليشيا إلى الجيش.. رحلة عودة إلى “الصواب”
كان كيكل أحد القادة في قوات المليشيا قبل أن ينشق عنها وينضم إلى صفوف الجيش السوداني.
وأوضح أن انضمامه السابق للدعم جاء نتيجة شعارات ظنها وطنية، لكن سرعان ما اكتشف زيفها،
ما دفعه للعودة إلى “الطريق الصحيح”، على حد قوله.
# سر الانتصارات
وعن ما يُوصف بانتصاراته المتكررة، قال:
> “ليست لدي عصا سحرية، لكنني تربيت في بيئة قائمة على البسالة والثبات، كما أن مؤسسة درع السودان غرست فينا قيم الفداء.”
# انهيار المليشيا.. الأسباب من الداخل
أرجع كيكل تراجع المليشيا إلى عدة عوامل، أبرزها انكشاف تكتيكاتها وغياب الدعم الحقيقي، مضيفًا:
> “كنا جزءًا من كماشة، كما قال القائد العام عبد الفتاح البرهان.
عرفنا طرق قتالهم ونقاط ضعفهم، وقد استطعنا إلحاق هزائم بهم في جميع المحاور،
من شرق النيل إلى الجزيرة، وصولًا إلى معسكر طيبة.”
# كيف وصل كيكل إلى صفوف الدعم في البداية؟
عن بدايته مع الدعم، أوضح كيكل أن دوافعه كانت مطالب مشروعة متعلقة بالمنطقة بعد اتفاقية **سلام جوبا**،
مشيرًا إلى أن تعامل بعض قيادات الجيش حينها شجعه على التوجه نحو الدعم،
قبل أن يكتشف لاحقًا أن الشعارات التي رفعتها المليشيا “فارغة من أي مضمون حقيقي”.
# الانشقاق.. والتحول
نفى كيكل وجود تنسيق مسبق مع الجيش عند إعلان انضمامه للدعم، لكنه أشار إلى تواصل سابق مع **البرهان**
حول قضايا تتعلق بتعدد الجيوش والتسليح، مضيفًا أن الدعم راوده الشك قبل انشقاقه رسميًا،
ما اضطره للمناورة لكسب الوقت وحماية أهله من أي ردود فعل محتملة.
### هل يشعر بالندم؟
قال كيكل:
> “التوبة مطلوبة في كل وقت، وقد مشينا في طريق كنا نظنه صائبًا ثم تبين لنا خطؤه. الرجوع عنه هو أعظم توبة.”
# القضاء والمحاسبة
وعن استعداده للمثول أمام القضاء في حال توجيه تهم إليه، أجاب:
> “الجميع سواسية أمام القانون، وليس لدي مانع من المثول أمام أي محكمة مختصة بالحق الخاص.”
# العقوبات الأوروبية المحتملة
ردًا على ما يُشاع عن عقوبات من **الاتحاد الأوروبي**، أكد:
> “نحن قوة منضبطة، ولا نخشى شيئًا، نقدم أرواحنا فداءً للوطن، ولن تُخيفنا التهديدات أو العقوبات.”
# ماذا عن التواصل مع قادة المليشيا؟
كشف كيكل أن آخر تواصل له مع قائد المليشيا كان قبل انضمامه للقوات المسلحة، حيث انقطعت العلاقة تمامًا بعد ذلك.
# الخلفية المهنية
قبل انخراطه في العمل العسكري، عمل كيكل **تاجرًا ومزارعًا**.
# نهاية الحرب.. ومرحلة ما بعد الانتصار
أكد كيكل أن الحرب قد انتهت فعليًا، وأن المرحلة الحالية هي للاحتفال، قائلاً:
> “الحسم الكامل في دارفور وجنوب كردفان مسألة وقت فقط.”
# مستقبل درع السودان وكيكل بعد الحرب
ختم كيكل الحوار بقوله:
> “نحن تحت إمرة الجيش، ولن نطلب مكسبًا أو مكافأة. بعد الحرب، سننخرط في معركة البناء الوطني.”