دكتور ادريس السيد البدوي ٠٠٠(يكتب) ٠٠٠تأمل بدقة في تقدير الحج لحقوق الإنسان
متابعة: اللحظة نيوز

*من أبرز منافع الحج تدريب الحُجاج عمليا على تجسيد حقوق الإنسان وتعظيم النيل من أي منها؛ سواء كانت أموالاً أو دماء أو أعراضا، حيث لا بد أن يتربى الحاج هنا على الحساسية الشديدة نحو حقوق الآخرين، والانشغال بالنفس تخلية وتحلية، بالاشتغال بمعالجة عيوب الذات ومحاسبتها عليها، والتوبة الصادقة منها، والاتصال بالله لطلب المدد المحقق للنصر المؤزر على النفس الأمارة بالسوء، حتى يتحقق الحج المبرور، ويعود الحاج إلى بلده وأهله نقياً كيوم ولدته أمُّه!*
*والحج المبرور هو الذي يجعل صاحبه في تعظيم حقوق الله وحقوق الناس أفضل مما كان عليه قبل أن يذهب للحج، أما إن عاد ولم يتغير حاله فإن حجه لم يُتقبل!*
*وحرّم النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الإطار على الأقوياء مزاحمة الضعفاء على استلام الحجر الأسود، كما فعل مع عمر بن الخطاب. وحرّم التزاحم عند رمي الجمار، وكذا في سائر المناسك.*
*وفي ذات السياق حرّم بعض العلماء على الأمراء والأغنياء الحج في مواسم الكوارث وانتشار الفقر، وأوجبوا عليهم دفع الأموال للفقراء والمحتاجين، وحرّموا الحج على المصاب بأمراض معدية، حتى لا تنتقل العدوى إلى الآخرين، كما فعل عمر مع المرأة المجذومة!*
*كم نحن في إلى منافع_الحج*